أمّنا البارة مريم المصرية

هذه اذ كانت ابنة اثنتي عثرة سنة ذهبت خفيةً عن والديها الى مدينة الاسكند رية وعاشت فيها بالدعارة والخلاعة مدة سبع عشرة سنة ثم جال في خاطرها ان تتوجه الى اورشليم مع زائرات أخر كثيرات وتحضر رفع الصليب الكريم وهناك انهمكت في جميع انواع الدعارة والشبق وورطّت كثيرين في هوة الهلاك ثم في يوم رفع الصليب ارادت ان تدخل الى الكنيسة فشعرت ثلاث مراّت بقوة غير منظورة منعتها من الدخول وقد كانت جماهير الشعب التي معها تدخل من دون مانع فكاد ان يتفطر قلبها من ذلك وعزمت ان تعدل عن تلك السيرة وتستعطف الله بالتوبة وهكذا عادت راجعة الى الكنيسة فدخلتها بسهولة وسجدت لعود الصليب الكريم وفي ذلك اليوم نفسه توجهت من اورشليم وجازت نهر الاردن ذاهبة الى أعماق البرية وهناك عاشت 47 سنة عيشة قاسية جداً لا يطيقها انسان وقد كانت تصلي وحدها لله وحده وفي اواخر حياتها صادفت ناسكاً اسمه زُسيماس فحدثته بقصتها من اول حياتها الى ذلك الحين وطلبت اليه ان يأتيها بالأسرار الطاهرة لتتناول فأجابها الى ذلك وفي السنة التالية يوم الخميس العظيم أتاها بها وناولها ثم بعد سنة عاد زسيماس اليها فوجدها مطروحة على الارض ميتة ووجد مكتوباً بالقرب منها الكلمات الآتية :"أيها الأب زسيماس ادفن جسد مريم الشقية ههنا اني توفيت ف ي اليوم الذي تناولت فيه الأسرار الطاهرة فصلّ من أجلي" وكانت وفاتها على رأي البعض سنة 378 وعلى رأي آخرين سنة 437

ابوليتيكية لأمنا البارة مريم المصرية على اللحن الثامن

لقد حُفظَت بكِ الصورة التي خُلقنا عليها حفظاً مدققاً أيتها الأم البارةّ مريم . فانّكِ حملتِ الصليب وتبعتِ المسيح. وعملت وعلّمتِ بان يتغاضى عن الجسد لأنّه زائل فانٍ. ويُعتَنى بالنفس لأنها خالدة فَلذلك تبتهج روحك مع الملاَئكة

قنداق لأمنا البارةّ مريم المصرية على اللحن الثالث

لقد كنتِ غارقةً قبل في انواع الفسق والفجور. فاصبحت الآن بالتوبة عروساً للمسيح يا مريم الكلية الشرف. فانك رغبتِ في العيشة الملائكية .فاستظهرتِ على الشياطين بسلاح الصليب ووطئتِهم. فاصبحت من عرائس الملكوت