البشير لوقا

اوحي الروح القدس الىالبشير لوقا الطبيب الحبيب ليكتب انجيل لوقا وسفر اعمال الرسل وهو من رفقاء الرسول بولس الملازمين له في رحلاته التبشيرية

ويتابع الطبيب لوقا في هذا الكتاب ما كان قد دوَّنه في الإِنجيل الذي يحمل اسمه، منطلقاً من ظهور المسيح لتلاميذه آخر مرة قبل ارتفاعه إلى السماء. ففي «أعمال الرسل» يمكننا أن نتتبَّع آثار أعمال المسيح وهو في سماء المجد بواسطة الرسل، بعدما نالوا القوة بانسكاب الروح القدس عليهم إتماماً لوعد المسيح بإرسال المعزّي «المُعِين» الذي ينوب عنه في قيادتهم وتشجيعهم.

ويمكن اعتبار هذا الكتاب سجلا تاريخيّاً لنشأة الكنيسة وامتدادها، نتيجة لتنفيذ الرسل وصية الرب بنشر بشارة الإِنجيل «في أورشليم ومنطقة اليهودية كلها، وفي السامرة، وإلى أقاصي الأرض». فقدِ استمرَّتِ الكنيسة في نشاطها ونموها رغم الاضطهاد الشديد الذي كان يهدف إلى خنق المسيحية في مهدها؛ حتى إننا نرى بولس الذي كان من أكثر المُضطهِدين حماسة، يتحول إلى رسول للأُمم يحمل الإِنجيل في أرجاء الإِمبراطورية الرومانية. وهكذا، خرجت المسيحية من النطاق اليهودي، فشملت الكنيسة المُهتدين إلى المسيح من بين اليهود وغير اليهود على السواء.

 

نشأ في انطاكية، وهو كاتب الإنجيل الثالث وواضع كتاب أعمال الرسل ورفيق بولس الرسول، وطبيب يوناني من عبدة الأوثان. وأخذ الإيمان عن الرسل الذين جاؤوا إلى أنطاكية في نحو سنة 35. اتخذه بولس الرسول رفيقاً له بعد سفرته الثانية في مدينة ترواس (51-54). وسافر معه إلى مكدونيا وإلى فيلبي ومكث هناك لأنه في كلامه في فيلبي عن بولس يستعمل صيغة الغائب. وتقابلا من جديد في فيلبي في آخر السفرة الثالثة التي قام بها بولس (54-58) ولازمه حتى آخر أيام الرسول. ثم عاد إلى أورشليم وبقي بالقرب منه في قيصرية يخدمه سنتين، وكتب أعماله بكل غيرة، وأقلع إلى روما حيث بقي معه في الأسر الأول والثاني لكنه لم يُسجن معه نظير ارسترخُس. أما عن بقية حياته فلا نعلم شيئاً، إذ لم يتطرق في كتاباته إلى الكلام عن نفسه.

ووجّه إنجيله إلى المكرَّم ثاوفيلس. وقد يكون هذا الاسم مستعاراً يشير إلى كل محب للرب من الأمميين المتنصرين واليهود المؤمنين بالرب يسوع. وغايته من الكتابة تاريخية دفاعية. ومن المعتقد أنه وضع إنجيله بين سنة 80-90. ولكننا لا نعرف المكان الذي كتب فيه الإنجيل بالضبط.

ويمكننا أن نسمي إنجيله بـ"إنجيل الرحمة" لما فيه من حوادث دالة على حنان يسوع ورحمته نحو الخطأة وعطفه على المرضى والمحتاجين وعلى الأمم. وإنجيله يبين أن يسوع طبيب البشرية ومخلص العالم. وأما كتاب أعمال الرسل فهو مجموعة حوادث تاريخية فيها يتناول نشأة الكنيسة وانتشارها وإيمانها. وهو كتاب متمم للأناجيل إضافة إلى ذكر مجموعة العقائد المسيحية وفضائل المسيحيين الأولين.

المواضع التي ذُكر فيها لوقا في العهد الجديد الكتاب المقدس

كولوسي 4: 14 يسلم عليكم لوقا الطبيب الحبيب وديماس

2 تيموثاوس 4: 11 لوقا وحده معي. خذ مرقس واحضره معك لانه نافع لي للخدمة

فيلمون 1: 24 ومرقس وارسترخس وديماس ولوقا العاملون معي